عند أول همسة مطر
على الرصيف المجاور تنتظرك أمنية بيدها ياسمينة و كثيراً من ( وله ) … اقترب نحوها ولا تتأخر … على بعد خطواتٍ ثلاث أو أقل … فاقترب أكثر …
عند أول همسة مطر
تذكر من أهدتك يوماً معطفها لتبقى ( هي ) والمطر يداعبها … و تعطيك ( أنت ) كل الدفء … تذكر أنها هناك خلف الأفقِ مازالت تنتظر و أنت ابتسمت ( سخرية ) و رحلت … لتتركها وحدها يغسلها المطر و تردد " تباً لسذاجتي " …
عند أول همسة مطر
أقول :
ليت قلبي كـ قلبك
ليتني لم أعرفك … و ليتني عرفتك أكثر
ليتني بقيتُ مجهولة
ليتنـ …
فجأة ، يشتت المطر هواجسي لـ يهديني
قطرة ( أمل ) … تبقيني مكاني أنتظر
و أنتظر !! … فهل أصبح يوماً " أميرة " ؟!
عند أول همسة مطر
اغلق كل شئٍ حولك …و قف عند النافذةِ ، انتظر … دقائق مجنونة اقضها مع المطر … فـ بعد ثواني صبر … ستصلك رسائلي مع قطرات الـ ( أمل ) … لا تجففها … و احفظها لحين اللقاء …
عند أول همسة مطر
ستسمع الصوت من بعيد
عند القطرة الأولى يهمس ( أحتاجك )
و مع الثانية تنهيدة اشتياق
و القطرة الثالثة تنادي ( هل يطول البعاد ؟ )
و تتهاوى الرابعة مثقلة … بـ دمعتي
و تصمت … تصمت … حتى يختفي السحاب
و يتوارى المطر !!